ماذا يجري بين سوريا وبريطانيا؟

خاص – نبض الشام
بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية، شهدت دمشق حدثاً لافتاً يؤشر إلى بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين بريطانيا وسوريا، زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي للعاصمة السورية حملت رسائل سياسية واضحة، وأثارت اهتماماً إقليمياً ودولياً واسعاً.
زيارة أولى بعد 14 عاماً
شهدت العاصمة السورية زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، هذه الزيارة تمثل تطوراً مهماً في السياسة البريطانية تجاه سوريا، خصوصاً في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة. وقد استقبله الرئيس السوري أحمد الشرع بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني في لقاء رسمي ناقش مستقبل العلاقات بين البلدين.
تصريحات لافتة
في بيان رسمي، أكد ديفيد لامي أن المملكة المتحدة تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا ضمن رؤية جديدة تقوم على دعم الاستقرار والتنمية.
وأضاف الوزير البريطاني، أن الشعب السوري يستحق مستقبلاً أفضل، وأن لندن مستعدة لدعم الحكومة الجديدة لتحقيق التزاماتها في بناء بيئة مستقرة وآمنة ومزدهرة.
تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى ملفات متعددة، من أبرزها تعزيز التعاون الثنائي ومتابعة التطورات الإقليمية والدولية. كما أبدت بريطانيا رغبتها في الانخراط بفاعلية في دعم جهود إعادة الإعمار وتشجيع الحوار السياسي.
خطوة قد تغيّر المشهد
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس تمر به المنطقة، وتشير إلى تحول محتمل في طبيعة العلاقات الدولية مع سوريا. ومن المحتمل أن تمهّد الطريق لمزيد من الزيارات الرسمية من دول غربية أخرى، بما يعكس رغبة دولية في طيّ صفحة الماضي والانفتاح على خيارات واقعية.
عودة العلاقات بين بريطانيا وسوريا تمثل لحظة فارقة في مسار الدبلوماسية الإقليمية. خطوة قد تفتح الباب أمام تعاون أوسع، وتمنح الشعب السوري فرصة للخروج من العزلة الدولية. ويبقى الأمل قائماً في أن تترجم هذه التحركات إلى واقع ملموس يشعر به السوريون في مختلف جوانب حياتهم.
“متابعة أسرة تحرير نبض الشام”