كشفت تقارير صحفية أن هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، قرر إظهار “العين الحمراء”، لحارسه مارك أندريه تير شتيغن، وحسم موقفه مع عودة اللاعبين المرتقبة للتدريبات استعدادا للموسم الجديد، وتوترت الأمور بين برشلونة والحارس الألماني، وذلك بعد التعاقد مع خوان غارسيا حارس مرمى إسبانيول.
ووجه الفريق الكتالوني رسالة غير مباشرة لشتيغن بهذا التوقيع، أن يبحث عن فريق آخر، خاصة وأن تشيزني سيكون الحارس الثاني للفريق.
وشارك تير شتيغن في 9 مباريات فقط خلال موسم 2024-2025، وذلك بسبب تعرضه لإصابة أبعدته كثيرًا عن الملاعب وانضم شتيغن لصفوف النادي الكتالوني في صيف 2014 قادما من بروسيا مونشنغلادباخ ومنذ ذلك الوقت فاز مع النادي بدوري أبطال أوروبا 2015، والدوري الإسباني 6 مرات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “سبورت”، فإن “فليك يخطط لعقد اجتماع مع مواطنه تير شتيغن خلال الأيام الأولى من فترة التحضير، ليبلغه بشكل مباشر بخططه لمركز الحراسة والدور الجديد الذي يُتوقع أن يتحمله، وإذا قرر البقاء في الفريق، فسيكون ذلك وهو على دراية تامة بوضعه داخل المجموعة، ودون مفاجآت، فليك يريد أن يكون واضحاً وصريحاً جداً معه”.
وأضاف التقرير: “ومع وجود خوان غارسيا كخيار أول وتشيزني على دكة البدلاء، لن يكون مستبعداً استبعاد شتيغن من قوائم المباريات، وهو سيناريو لا يرغب أحد في برشلونة أن يصل إليه”.
وتابعت الصحيفة: “يرغب النادي في التعامل مع وضع تير شتيغن بأقصى درجات الاحترام لمسيرته وتأثيره داخل غرفة ملابس الفريق، ولهذا السبب، لا توجد أي نية لفرض الرحيل عليه، وسيكون القرار بيده: إما الاستمرار كعنصر عادي في الفريق، أو قبول خيار المغادرة”.
وفي هذا السياق، ستبدي الإدارة الرياضية أقصى درجات التعاون، إذ إنها منفتحة على التفاوض بشأن أي صيغة لإنهاء العقد بشكل ودي، سواءً من خلال تحمل النادي لأحد الأعوام الثلاثة المتبقية في عقده، أو منحه بطاقة الحرية في حال تلقى عرضاً يناسبه ويقنعه، فإن برشلونة مستعد لمختلف السيناريوهات.
وفي جميع الأحوال، لا يرغب النادي إطلاقاً في أن تُحدث هذه الخطوة الاستراتيجية التي اتخذتها الإدارة الرياضية بشأن مركز الحراسة أي ضجيج أو تؤثر سلباً على أجواء الانسجام داخل غرفة الملابس واختتم التقرير: “رغم عدم وجود محادثات رسمية حتى الآن، فقد تحدث تير شتيغن بالفعل مع بعض أفراد الطاقم الفني الذين يثق بهم، وأعرب لهم عن رغبته في القتال من أجل الحفاظ على مكانه كحارس أساسي، وبعد تعافيه من الإصابة، يشعر بالقوة والجاهزية لمنافسة أيٍّ كان، ويؤمن بقدرته على تقديم أفضل نسخة من نفسه، شتيغن يريد اللعب، بل يحتاج إلى ذلك، خاصة وأن الموسم يشهد إقامة كأس العالم. ومن جانب النادي، فهم ينتظرون ما ستُسفر عنه المحادثة المرتقبة مع فليك لمعرفة رد فعله والطريقة الأنسب للتعامل مع الوضع بناءً على ذلك”.
