
حذّرت تقارير طبية حديثة من مخاطر صحية مرتبطة بتناول مكملات الكركم، بعد تسجيل عدد من حالات الإصابة الحادة في الكبد، يُعتقد أنها ناجمة عن الجرعات العالية أو تناولها مع مواد تعزز الامتصاص مثل البيبيرين، ورغم الفوائد المعروفة للكركم في مقاومة الالتهابات ودعم المناعة، شدّد الأطباء على ضرورة الحذر عند استخدامه كمكمل غذائي، خاصة لدى المصابين بأمراض الكبد أو مستخدمي الأدوية المزمنة.
وسجّلت شبكة إصابات الكبد الناجمة عن الأدوية (DILIN) عشر حالات موثقة بين عامي 2011 و2022، تضمنت أعراضًا مثل التعب واليرقان والبول الداكن، وانتهت إحداها بفشل كبدي حاد استدعى دخول المستشفى، ويقول الخبراء أن الإفراط في استخدام مكملات الكركم دون استشارة طبية قد يشكل خطرًا على الصحة، داعين إلى الالتزام بالجرعات الموصى بها وتجنّب الاستخدام العشوائي.
يؤكد الأطباء أن كون المادة “طبيعية” لا يجعل استخدامها آمنًا بشكل مطلق، ويوصون بعدة إجراءات لتقليل المخاطر:
الالتزام بالجرعة الموصى بها: ما بين 500 إلى 1000 ملغ من الكركمين يوميًا
تجنّب المواد المعززة للامتصاص مثل البيبيرين، خاصة لمن يتناولون أدوية
عدم الاستخدام المتواصل: يفضل أخذ فترات راحة وعدم الاعتماد على الكركم بشكل يومي
عدم مزج المكملات مع الكحول أو مكملات أخرى تُرهق الكبد
ويختتم الخبراء تحذيراتهم بالتأكيد على أن الكركم، رغم فعاليته وفوائده الصحية، يجب أن يُستخدم بحذر ووفق توصيات طبية، لتفادي مضاعفات قد تصل في بعض الحالات إلى مراحل خطيرة تهدد الحياة