ترجمات نبضمنوعاتهيدلاينز

البابا ليو يؤكد موقف الكنيسة من زواج المثليين والإجهاض

ترجمة _ نبض الشام

أكد الحبر الأعظم الجديد البابا ليو الرابع عشر موقف الكنيسة الكاثوليكية من القضايا الاجتماعية الأساسية، خلال خطابه الافتتاحي أمام السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الفاتيكان.

وفي الكلمة التي ألقاها يوم الجمعة وتعليقا على زواج المثليين والإجهاض، شدد البابا على أن الأسرة وفقاً لتعليم الكنيسة، تقوم على “الاتحاد المستقر بين رجل وامرأة”.

كما أشار إلى أن كلا من الأجنّة وكبار السن يتمتعون بكرامة فطرية لكونهم مخلوقات من صنع الله.

وقد شكّلت هذه التصريحات تأكيداً واضحاً لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية الجوهرية بشأن الزواج والإجهاض.

كما تناول البابا الجديد في خطابه أهمية العلاقات الدولية، ونادى بـ الحوار بين الأديان كأداة أساسية في السعي نحو تحقيق السلام العالمي.

ويُعد هذا اللقاء مع السلك الدبلوماسي جزءاً من البروتوكول المعتاد بعد انتهاء المجمع الانتخابي البابوي (الكونكلاف)، كما يتيح للحبر الأعظم الجديد فرصة الترحيب الرسمي بممثلي ما يقرب من 200  دولة ترتبط بها الكرسي الرسولي (اسم يعبر عن الحكومة المركزية للكنيسة الكاثوليكية، التي يقودها البابا) بعلاقات دبلوماسية.

ونظراً لأن الكرسي الرسولي يُعد كياناً ذا سيادة معترفاً به بموجب القانون الدولي، فإنه يتمتع أيضاً بصفة مراقب في منظمة الأمم المتحدة.

وقد سبق هذا اللقاء القداس الرسمي لتنصيب البابا ليو، الذي أقيم يوم الأحد الموافق 18 مايو.

ويُذكر أن البابا ليو، وهو عضو في الرهبنة الأوغسطينية، قد شدد منذ اللحظة الأولى لظهوره على شرفة كاتدرائية القديس بطرس على أن السلام سيكون أولوية لحبريته، حيث كانت أولى كلماته: “السلام لكم جميعاً”.

موقف البابا من دور المرأة في الكنيسة:

قبل انتخابه بابا ليو الرابع عشر، كان الكاردينال روبرت بريفوست مسؤولاً عن واحدة من أكثر الإصلاحات جرأة في حبريّة البابا فرنسيس، حيث سُمح للنساء بالمشاركة في اللجنة الفاتيكانية التي تراجع تعيينات الأساقفة. ورغم ذلك، فقد صرّح بأن لايمكن تعيين النساء في منصب كاهن.

وبالرغم من عمله لسنوات في بيرو، حيث تتولى النساء أدواراً قيادية في المجتمعات الكنسية، يبدو أنه لم يتخذ موقفاً حاسماً بشأن إمكانية إشراك النساء في مهام رعوية رسمية.

ومع ذلك، أشادت العديد من النساء اللواتي عملن معه عن قرب خلال السنوات الأخيرة بـ أسلوبه القيادي، وقدرته على الاستماع، واحترامه لآرائهن.

من بين هؤلاء، كانت ماريا ليا زيرفينو، وهي واحدة من ثلاث نساء عيّنهن البابا فرنسيس عام 2022 ضمن مجمع الأساقفة، للمشاركة في مراجعة التعيينات المقترحة.

وقد عبّرت زيرفينو عن فرحتها بانتخاب ليون بابا، مشيرة إلى أن الاحترام الذي أبداه لها ولزميلاتها ولآرائهن، يعكس إيمانًا قويًا به كقائد.

وقالت: “أنا مقتنعة بأنه لا يحتاج لتعلُّم كيفية العمل مع النساء، أو الاستماع إليهن، أو إشراكهن في اتخاذ القرار ، لأنه يفعل ذلك بطبيعته.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى