تريندصحة

أيهما أكثر فائدة؟ الموز الأخضر أم الأصفر

الموز من أكثر الفواكه استهلاكًا حول العالم، بفضل طعمه الشهي وفوائده الصحية المتعددة، لكن تركيبته الغذائية تتبدل تدريجيًا خلال مراحل نضجه، مما يؤثرفي الجسم، وبالأخص مستوى السكر في الدم، بحسب مدرسة هارفارد للصحة العامة، يُعتبر الموز غذاءً مفيدًا بل وأحد أوائل “الأطعمة الخارقة”، إذ اعترفت الجمعية الطبية الأمريكية بفوائده منذ أوائل القرن العشرين، خصوصًا للأطفال والمصابين بالداء الزلاقي. كما يشير موقع Medline Plus إلى أنّ الموز يحفّز إنتاج المخاط في بطانة المعدة؛ ما يخفّف اضطراباتها.

ويتميّز الموز الأخضر بمحتواه العالي من النشاء المقاوم والألياف، ما يجعله مفيدًا للصحة الهضمية وتنظيم مستوى الغلوكوز، وقد أثبتت دراسة دولية قادها باحثون من جامعتي ليدز ونيوكاسل أنّ هذا النوع من النشا خفّض خطر الإصابة بسرطانات خارج الأمعاء بنسبة تتجاوز 60% لدى المصابين بمتلازمة لينش. وأكّد البروفيسور جون ماذرز من جامعة نيوكاسل أنّ “تناول موزة غير ناضجة يوميًّا قد يُحدث تغييرًا في نوع البكتيريا المعوية، وهو ما استمر تأثيره لعشر سنوات بعد التوقف عن الاستهلاك”.

كذلك، رصدت مراجعة علمية من جامعة برازيليا قدرة الموز الأخضر على تخفيف الإسهال لدى الأطفال، وزيادة الشعور بالشبع، وتحسين حساسية الإنسولين لدى البالغين، ولا سيّما المصابين بالسكري من النوع الثاني. وأوضحت اختصاصية التغذية ستيفاني شيف لصحيفة نيويورك بوست أنّ “النشا المقاوم في الموز الأخضر يُهضم ببطء؛ ما يقلّل ارتفاع السكر في الدم مقارنة بالموز الناضج”، أما الموز الأصفر، وخاصة في مراحله بين الـ2 إلى الـ5 من النضوج، فيوفّر توازنًا غذائيًّا بين الألياف والبوتاسيوم والمذاق. وبمجرد نضوجه الكامل، يتحوّل النشا إلى سكريات بسيطة؛ ما يجعله سهل الهضم ومصدرًا سريعًا للطاقة.

ويعتمد “أفضل نوع” على حاجة كل شخص، فالموز الأخضر مفيد لمرضى السكري ولمن يسعى لضبط الوزن، أما الأصفر فيوفّر طاقة معتدلة مع عناصر مغذية، بينما يُعدّ الناضج خيارًا مثاليًّا قبل التمارين البدنية، بشكل عام، يُعتبر تناول موزة إلى اثنتين يوميًّا آمنًا لمعظم الأشخاص الأصحاء، شريطة الاعتدال، مع استشارة الطبيب لمن يعانون أمراض الكلى أو يستخدمون أدوية تؤثر في مستوى البوتاسيوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى