بوصلة الشامتقاريرنبض الساعةنبض خاصهيدلاينز

لهيب في الجبال: حرائق اللاذقية تهدد الطبيعة والناس

خاص – نبض الشام

صيف مشتعل يشهده ريف اللاذقية مع اندلاع حرائق حراجية واسعة اجتاحت غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف اليوم الجمعة 4 تموز.

الكارثة تتفاقم في ظلّ ظروف قاسية من حرارة مرتفعة ورياح نشطة وتضاريس صعبة. ومع اقتراب ألسنة اللهب من البيوت وبدء حركة نزوح في بعض القرى، تتصاعد المناشدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

تفاصيل الكارثة
بدأت الحرائق تنتشر بسرعة في عدة مواقع حراجية بريف اللاذقية وسط جهود كبيرة لإخمادها من قبل فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني ووزارة الطوارئ التي تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى مواقع الحريق بسبب وعورة الجبال وانعدام الطرقات داخل الغابات.

غياب خطوط النار وبُعد مصادر المياه زاد من حجم التحدي، في حين يشكل وجود مخلفات حرب وألغام في منطقة العطيرة تهديدا إضافيا يعوق عمل رجال الإطفاء ويعرّض حياتهم للخطر. الجهود الميدانية تواصلت بمشاركة فرق دعم من محافظات أخرى، إلا أن انتشار النيران الواسع بفعل الرياح والحرارة الشديدة فرض ضغطًا كبيرًا على الطواقم العاملة.

الخطر يقترب من الناس
تشير مصادر محلية لـ “نبض الشام” إلى أنه مع تمدد النيران واقترابها من المنازل في قريتي بيت الحايك وبيت القصير، سادت حالة من الهلع بين الأهالي دفعت البعض إلى النزوح، بينما أطلق آخرون نداءات عاجلة لتدخل الطيران في محاولة للسيطرة على الحرائق المتسارعة.

في الوقت ذاته، أكدت وزارة الطوارئ أن عمليات الإخماد مستمرة رغم الظروف المعاكسة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع في حال عدم كسر موجة الحر خلال الساعات القادمة.

استعداد؟!
حرائق اليوم ليست مجرد أزمة بيئية، بل تهديد مباشر للناس والطبيعة معًا. ما حدث في ريف اللاذقية يكشف ضعف الاستعداد لمواجهة حرائق بهذا الحجم، ويعيد طرح أسئلة ملحّة عن خطط الوقاية وإدارة الكوارث. الوقت يمر والنار تلتهم المزيد، ويبقى الأمل معلّقًا على سرعة التدخل وقدرة الفرق العاملة على احتواء النيران قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.

متابعة أسرة تحرير نبض الشام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى