تصريح اسرائيلي خطير حول سوريا

أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، جولة ميدانية في أراض سورية، ادعى خلالها أن سوريا تفككت وإسرائيل تسيطر على نقاط رئيسية بداخل الأراضي السورية.

ونشر الجيش الإسرائيلي بيانا له، أوضح من خلاله أن الجنرال إيال زامير، قام بجولة ميدانية وأجرى تقدير موقف على الأراضي السورية، مع عدد من قادة الجيش الإسرائيلي.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي: “سوريا تفككت وتشهد تغيرًا، ونحن نسيطر على نقاط رئيسة داخل سوريا، وسنواصل العمل ما وراء الحدود للدفاع عن أنفسنا على أحسن وجه”.

وتابع الجنرال زامير: “نخوض منذ فترة طويلة معركة متعددة الجبهات، وفي الأسبوع الماضي، بلغت هذه المعركة ذروة أخرى.

نلحق ضربات قاسية بكافة مكونات المحور الذي شكلته إيران ضدنا، والآن تصرفنا بقوة شديدة ضد رأس المحور وهو النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني”.

وشدد الجنرال إيال زامير على ضرورة “الحفاظ على جاهزية ويقظة عاليتين طول الوقت. سنهاجم أي تهديد ملموس قائم كان أم ناشئ وفي أي مكان، حسب الضرورة. لا نزال نضرب المنظمات الإرهابية و”حزب الله”، على حد قوله.

ولم يستبعد جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم السبت الماضي، تطبيع العلاقات مع سوريا، لكنه قال إن “ذلك سيتم فقط إذا بقي الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية”.

جاء تعليق ساعر، وسط تقارير حول احتمال إنجاز اتفاق تطبيع مع سوريا، قبل نهاية العام الحالي، إذ نقلت القناة الإسرائيلية عن “مصدر سوري مطّلع”، قوله إن “إسرائيل وسوريا ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025”.

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، عن استعداد بلاده للسلام مع إسرائيل وبحث التسوية السياسة معها بما في ذلك ملف الجولان، على حد قوله.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في 13 مايو/ أيار الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، وأعلن خلال اللقاء رفع العقوبات عن سوريا، كما أبلغه بضرورة اتخاذ إجراءات عدة على رأسها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتحتل إسرائيل، هضبة الجولان السورية، منذ حرب عام 1967، وبعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على يد المعارضة السورية المسلحة، توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.

وكانت المعارضة السورية المسلحة، بقيادة أحمد الشرع، قد تمكّنت من دخول العاصمة دمشق، يوم 8 ديسمبر 2024، والسيطرة على مفاصل الدولة والإعلان عن رحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.

ونهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة، قرارات عدة أبرزها تولي القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، علاوة على تعليق العمل بالدستور وحل مجلس الشعب.