بوصلة الشامتقاريرنبض خاصهيدلاينز

رسائل ودلالات .. هل تدخل سوريا اتفاقيات أبراهام؟

خاص – نبض الشام

مع تصاعد المتغيرات السياسية في  ، عادت دمشق إلى دائرة الضوء من جديد، فقد تواترت التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي تشير إلى حوارات مباشرة وغير مباشرة مع سوريا، في إطار سعي واشنطن لتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام، لكن، هل هذه التطورات تمثل تحولاً استراتيجياً في السياسة السورية، أم أنها مناورة تكتيكية مؤقتة؟

اتفاقيات أبراهام
اتفاقيات أبراهام هي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدة دول عربية، بدأت عام 2020 برعاية أمريكية، شملت الإمارات، البحرين، السودان، والمغرب، وهدفت إلى إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية على أساس التعاون الاقتصادي والأمني، متجاوزة القضية الفلسطينية بشكل ملحوظ.

تشير عدة مصادر، منها “هيئة البث” الإسرائيلية، إلى تحرك أمريكي نشط لإدراج سوريا ضمن الاتفاقيات، تصريحات للمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أظهرت نبرة مغايرة تجاه دمشق، معتبرا أن الحكومة السورية في “مرحلة انتقالية” وتسعى إلى علاقات مستقرة، لا إلى صراعات.

من جهة إسرائيل، تحدث رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، عن “حوار مباشر” مع الرئيس السوري أحمد الشرع، يشمل ملفات سياسية وأمنية، وهو ما يعكس مستوى متقدما من التواصل غير المعلن.

لوحات تطبيع في تل أبيب
أحد أبرز المؤشرات البصرية على هذه التحركات، كان ظهور لوحة دعائية ضخمة في شوارع تل أبيب، تحمل عبارة “حِلف أبراهام.. حان الوقت لشرق أوسط جديد”، وتُظهر صورة مركّبة لقادة عرب، من بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع، في سياق يروّج لرؤية موحدة للمنطقة.

دوافع التحول
يبقى السؤال الرئيسي: هل تنوي دمشق فعلاً الانضمام إلى هذا التحالف؟ أم أنها تستثمر المحادثات لانتزاع اعتراف دولي أو تخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية؟ التصريحات السورية الأخيرة، بما فيها حديث الرئيس السوري مع نظيره الفرنسي، تشير إلى انفتاح على مفاوضات غير مباشرة، خصوصا بوساطة دول كالإمارات.

رغم تعدد المؤشرات على وجود حوار سوري-إسرائيلي مدعوم أمريكيا، إلا أن انضمام سوريا رسميا إلى اتفاقيات أبراهام لا يزال في دائرة التوقعات، وليس الحقائق المؤكدة، المتغيرات الإقليمية تلعب دورا محوريا، وقد تُسرّع أو تُعيق هذا المسار، فهل سنشهد فعلاً دمشق ضمن منظومة تطبيع جديدة؟ أم أن هذا التحرك سيبقى مجرد ورقة تفاوضية مؤقتة؟

متابعة أسرة تحرير نبض الشام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى