خارج الصندوقخفايا وكواليسنبض الساعةهيدلاينز

مفاوضات حاسمة بين حماس وإسرائيل.. ماذا بعد الردود؟

خاص – نبض الشام

لحظات ترقب إقليمية ودولية مع اقتراب ساعة الحسم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ومع وصول الردود الرسمية من الطرف الفلسطيني إلى الوسطاء، يتجه الجميع نحو مراقبة الخطوة المقبلة. المشهد يحمل طابعا معقدا، إلا أن إشارات التفاؤل بدأت تلوح في الأفق، ما يطرح سؤالا مركزيا: هل اقترب موعد التهدئة، أم أن جولة جديدة من التصعيد تلوح في الأفق؟

اجتماع حاسم في إسرائيل
من المقرر أن يجتمع المجلس الأمني المصغر في إسرائيل مساء اليوم، لمناقشة الرد الرسمي الذي قدمته حماس بشأن المقترح الأخير لوقف العدوان على غزة، الاجتماع يأتي قبيل توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن، ما يضفي على اللقاء بعدا استراتيجيا حاسما. هذا التوقيت يفتح الباب أمام احتمالات واسعة تتراوح بين التصعيد أو التحرك نحو اتفاق مؤقت.

موقف حماس
حماس أعلنت أنها استكملت مشاوراتها الداخلية وسلمت ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين، مؤكدة أن الرد إيجابي. لكن هذا الموقف لا يخفي إصرار الحركة على ثلاثة مطالب رئيسية تشكل حجر الأساس لأي اتفاق قادم، أول هذه المطالب هو العودة إلى نظام توزيع المساعدات الإنسانية السابق، الذي ترى فيه الحركة مدخلا لاستعادة دورها في إدارة المعابر.
المطلب الثاني يتناول مصير وقف إطلاق النار بعد ستين يوما، إذ تصر حماس على تمديد الهدنة حتى دون اتفاق نهائي. أما المطلب الثالث فيركز على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها داخل قطاع غزة.

موقف الجهاد الإسلامي
من جانبها، أيدت حركة الجهاد الإسلامي موقف حماس، وأكدت دعمها للدخول في مفاوضات، لكنها شددت على ضرورة تقديم ضمانات دولية.
الحركة طالبت بتحويل الهدنة المؤقتة إلى اتفاق دائم، محذرة من العودة إلى التصعيد بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى. كما أشارت إلى تقديم ملاحظات تفصيلية تضمن وضوح آليات التنفيذ.

الرهان على الوقت
التطورات تأتي في ظل جهود متواصلة من قبل وسطاء إقليميين ودوليين، واشنطن أعلنت تفاؤلها بشأن قرب التوصل إلى اتفاق، رغم تأكيد الرئيس الأمريكي أن الأمور تتغير يوميا، والوساطة القطرية والمصرية تواصل الدفع نحو إطلاق محادثات غير مباشرة في الدوحة، وقد يغادر وفد إسرائيلي خلال الساعات المقبلة في حال تم تقييم رد حماس بشكل إيجابي.

خياران
في ضوء المعطيات الحالية، تظل الساعات المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأحداث. الردود الإيجابية تفتح نافذة أمل، لكن التعقيدات الميدانية والسياسية تبقي الاحتمالات مفتوحة على كل السيناريوهات. الأنظار تتجه إلى نتائج اجتماع الكابينت وما سيحمله من توجهات جديدة، فإما أن تُطلق عجلة التهدئة، أو تُفتح أبواب جولة جديدة من المواجهة.

متابعة أسرة تحرير نبض الشام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى