نبضات وآراءنبضاتهمهيدلاينز

إيران بين الرغبة في التفاوض وتعليق التعاون مع الوكالة الدولية

مقال لـ هدى رؤوف

أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر حتى ضمان أمن العلماء والمراكز النووية الإيرانية، كما أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور سريان قرار التعليق.

من جانب آخر، أكدت عمان مجدداً استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، فشدد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي على ضرورة تقديم تنازلات لاستئناف المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، وقال إن “رفع سقف الشروط والمطالب يصعب استئنافها سريعاً”.

ووفقاً لتصريح بزشكيان فإن إيران تريد التفاوض ولكنها تحاول أن تضغط قبيل المفاوضات وتعليق التعاون مع الوكالة مشروط بحصول طهران على ضمانات في شأن علمائها ومنشآتها النووية، مما ستسعى إلى الحصول عليه خلال الجولة المقبلة مع واشنطن، بل إنها ستضطر إلى قبول تشديد الرقابة الدولية على برنامجها النووي وتقييده، في سبيل رفع العقوبات الأميركية ومعالجة الملف النووي قبيل موعد “آلية الزناد” (سناب باك)، فضلاً عن رغبتها في الحصول على ضمانات بعدم مهاجمة إسرائيل مرة أخرى لمنشآتها النووية، لكن في ظل عدم تحقق الأهداف الإسرائيلية الخاصة بتدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية.

وعلى رغم تعرض منشآتها للهجمات الأميركية والإسرائيلية لم تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي، ولم تغير عقيدتها النووية، بل أعلنت فقط تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية.

وتحاول إيران من الآن استعراض القوة وتصرح بضعف الضربات الأميركية عليها، لكن التساؤل في حال عودة المفاوضات مرة أخرى ما الذي ستركز عليه هذه المفاوضات من المنظور الأميركي؟ وإذا جرت محادثات، فما هي التنازلات التي ستفكر فيها إيران والولايات المتحدة؟

بالطبع تريد الولايات المتحدة تغييرات جوهرية في السياسة الإيرانية، بخاصة سياستها الخارجية، لكن هل تستطيع واشنطن التفاوض في شأن البرنامج الصاروخي، ولا سيما أنه تهديد لأمن إسرائيل ودول المنطقة؟

المصدر: اندبندنت عربية

تنويه: المقالات المنشورة في تبويب “نبضاتهم” تمثل رأي كتّابها فقط وليس بالضرورة رأي موقع “نبض الشام”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى