هوية بصرية جديدة لـ سوريا.. الشرع: تعبّر عن الوحدة

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الهوية البصرية الجديدة ترمز إلى القوة والتصميم، وتعبر عن “سوريا واحدة موحَّدة لا تقبل تجزئة أو تقسيم”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة للدولة السورية، في قصر الشعب بدمشق مساء اليوم الخميس، ضمن احتفالية كبرى شاركها السوريون في مختلف محافظات البلاد.
ووصف الرئيس الشرع احتفال اليوم بأنه “عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء”.
وأضاف بأن “الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع، وتعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج”.
ووجّه الشرع الشكر “لكل الشباب السوري الذين ساهموا في بناء هذه الهوية، ولكل من شارك فيها داخل البلاد وخارجها مبادرين ومبدعين ومتحدين الظروف ومؤمنين بأن سوريا الحبيبة تستحق المزيد ومعلنين القطيعة بذلك مع منظومة القهر والاستبداد”.
وقال: “لقد أثبتم جميعاً أن سوريا لا تنقصها المواهب بل تحتاج فقط إلى ثقة واحتضان وها نحن نبدأ معكم ومنكم صفحة جديدة تكتب بنور لا ينطفئ”.
وزير الإعلام: سردية جديدة خالية من الرموز
من جانبه، وصف وزير الإعلام السوري الهوية البصرية الجديدة بأنها “ثمرة مخاض عسير للشعب السوري، تجسد تصور الدولة عن نفسها بوصفها دولة المواطنة والرعاية لا الامتياز”.
وقال المصطفى في كلمته خلال إشهار الهوية الجديدة في قصر الشعب: “في هذه اللحظة التاريخية نقف اليوم جميعاً على عتبة سردية جديدة في سوريا الجديدة، سردية لم تبن على الرموز وإبهار التصميم بل على إعادة رسم العلاقة بين المجتمع والدولة”.
وأضاف: “استعاد السوريون بلادهم بعد عقود من التضحيات، ونعيد تقديم رمز الدولة تجسيداً للانتصار ولعقد سياسي جديد، نعلن فيه أن سوريا صارت فضاء سياسياً من الشعب وإليه.
وقال إن الهوية البصرية الجديدة “لم تكن نتاج مؤسسة واحدة بل ثمرة عمل جماعي شارك فيه أبناء سوريا داخل الوطن وخارجه ممن اجتمعوا ليسهموا في بناء الدولة”، مؤكداً بأن الهوية الجديدة “تشبه كل السوريين وتعبر عنهم”.
دلالات الهوية البصرية الجديدة
وجمعت الهوية البصرية الجديدة بساطة التصميم مع دقة الأسلوب الفنّي ودلالاته التي تعكس الرموز الرئيسة للبلاد. وضمّ شكل التصميم الجديد: 3 نجمات تعلو طير عقاب سوري يفرد جناحين تتفرع منهما 14 ريشة، وذيل مكوّن من 5 ريشات، وساقين ومخالب مفتوحة.
النجمات الثلاث مستمدة من علم البلاد، أما جناحا العقاب المفتوحان فيرمزان إلى القوة والسرعة، أما ريشاته فكناية عن عدد سنوات الثورة السورية الـ14، ومحافظات الدولة الممتدة من دير الزور شرقاً إلى الساحل السوري غرباً، ومن الجزيرة وحلب شمالاً وصولاً إلى درعا والسويداء في الجنوب. فيما جاءت الساقان والمخالب المفتوحة لتدلّ على الثبات وحماية أراضي البلاد الموحّدة تحت جناحيّ الطائر.