سكان القنيطرة يفتحون طريقاً أغلقته إسرائيل

أعاد سكان في ريف القنيطرة الجنوبي فتح طريق “الأصبح- كودنا” بعد إغلاقه من قبل إسرائيل قبل أكثر من عشرة أيام.
وأفاد موظفون وسكان من المنطقة، أن السكان فتحوا جزء من طريق “الأصبح- كودنا” بشكل بات يسمح بمرور السيارات بعرض يقارب المترين فقط.
وقال أحد المتضررين من إغلاق الطريق، إنهم فتحوا الطريق بأيديهم بمعدات بسيطة بما يسمح بمرور سيارة بجانب الطريق، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في تلي أحمر غربي وشرقي لم تعترضهم في أثناء فتح الطريق، رغم إغلاقها له منذ أكثر من عشرة أيام.
خلال فترة إغلاق اسرائيل للطريق الرئيسي بين “كودنا- الأصبح” سبب خسائر اقتصادية ومصاعب خدمية للسكان.
قال سكان من المنطقة، إن اغلاق الطريق سبب إرهاقاً وتكلفة مالية إذ استبدلوا المسافة التي تفصل “الأصبح” عن “كودنا”، والمقدرة في كيلو متر واحد إلى مسافة تصل إلى عشرة كيلو مترات بالإضافة لسلوك طرق وعرة.
كما انخفضت نسبة التغذية في مياه الشرب بعد عجز الموظف المسؤول عن الشبكة في الوصول إلى مضخات المياه.
وبعد سقوط نظام الأسد تقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى تلي أحمر غربي وأحمر شرقي حيث تتواجد ينابيع وآبار مياه الشرب وإثر ذلك تعرضت بلدة “كودنا” وبعض البلدات المجاورة في ريف القنيطرة الجنوبي لنقص في مياه الشرب.
وتواصل إسرائيل انتهاكاتها في ريف القنيطرة من خلال عمليات التوغّل وأعمال التجريف واختطاف المدنيين في القرى الحدودية المحاذية للجولان السوري المحتل.
وفي 17 من يونيو الماضي، هدمت القوات الإسرائيلية عشرة منازل في بلدة الحميدية بريف المحافظة، بعد أن تم إنذار أصحابها بالإخلاء بحجة قربهم من القاعدة الذي تم إنشاؤها مؤخراً.
كما سيطرت بشكل كامل على سد “المنطرة” بريف المحافظة الغربي، وتم وضع حاجز على السد لمنع الأهالي من الاقتراب منه.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت، في 11 من فبراير الماضي، أن إسرائيل أقامت “بهدوء شديد” منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدةً أن وجودها في سوريا لم يعد مؤقتاً.
ووفقاً للإذاعة، يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء تسعة مواقع عسكرية داخل المنطقة الأمنية، ما يشير إلى نية تل أبيب تعزيز انتشارها العسكري في سوريا على المدى الطويل.
وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في سوريا طيلة عام 2025، مع رفع عدد الألوية العاملة هناك إلى ثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف فقط قبل 7 من تشرين الأول 2023.
وخلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 من يناير الماضي، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.