
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrients أن نظامي الحمية المتوسطية والكيتو يُعدان من أكثر الأنظمة الغذائية فاعلية في خفض الوزن وضغط الدم، وخلال الدراسة تابع الباحثون مجموعتين من المشاركين على مدار ثلاثة أشهر، حيث التزم كل منهم بأحد النظامين بدقة.
وأظهرت النتائج أن متبعي نظام الكيتو فقدوا في المتوسط 11.3 كغ، حيث انخفض وزنهم من 98.6 كغ إلى 87.3 كغ. أما المشاركون في النظام الغذائي المتوسطي، فخسروا 7.8 كغ، حيث تراجع وزنهم من 93.8 كغ إلى 86 كغ.
وفيما يتعلق بـضغط الدم، أظهرت كلتا الحميتين نتائج إيجابية، إذ انخفض الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) من 134 ملم زئبقي إلى 125 ملم زئبقي، بينما انخفض الضغط الانبساطي من 79 ملم زئبقي إلى 73.7 ملم زئبقي لدى المجموعتين، وتميّز النظام المتوسطي بتحقيقه انخفاضًا ليليًا طبيعيًا أكبر في ضغط الدم، وهي سمة صحية تعزز صحة القلب.
وخلص الباحثون إلى أن النظامين “فعالان وآمنان على المدى القصير إلى المتوسط”، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم. وتدحض هذه النتائج الاعتقاد الشائع بأن حمية الكيتو غير آمنة لمن يعانون من ارتفاع الضغط بسبب ارتفاع مستويات الصوديوم والدهون المشبعة فيها.
النظام المتوسطي والكيتو
يركز النظام المتوسطي على تناول الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضروات،البقوليات، الأسماك، والدهون غير المشبعة، مع التقليل من اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والكحول والصوديوم، أما نظام الكيتو، فيعتمد على نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة جداً من الكربوهيدرات، ويهدف إلى إدخال الجسم في حالة “الكيتونية” لحرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات كمصدر للطاقة.
ونظرًا لأن السمنة وارتفاع ضغط الدم من أبرز عوامل الخطر لأمراض القلب، فإن نتائج هذه الدراسة تُعد بالغة الأهمية، وتؤكد إمكانية استخدام كلا النظامين كوسيلة فعالة لتحسين الصحة عند الالتزام والمتابعة الطبية المناسبة.