حادثة غير اعتيادية في اللاذقية

خاص – نبض الشام
شهدت محافظة اللاذقية اليوم الأربعاء، حادثة غير اعتيادية أثارت القلق بين السكان، تمثلت بانفجارات في منطقة السن أدت إلى أضرار كبيرة، كان أبرز نتائجها انقطاع مياه الشرب عن عدد من المناطق، الحادثة كشفت عمق تأثر البنى التحتية، الذي تسببه الكوارث الطارئة، حتى غير المتعمدة منها.
انفجارات مفاجئة
انطلقت شرارة الحادثة في منطقة السن بريف جبلة، إذ اندلع حريق في موقع عسكري سابق يحتوي على مستودع صواريخ وبراميل وقود، درجات الحرارة المرتفعة ساهمت في اشتعال الحريق، مما أدى إلى سلسلة انفجارات سُمعت في مناطق واسعة من ريفي اللاذقية وطرطوس، ورافقتها ألسنة لهب وأعمدة دخان شاهدة على حجم الكارثة.
تعطل محطات المياه
أثر الانفجار بشكل مباشر على محطات ضخ المياه القريبة من موقع الحريق، فقد كشف مدير علاقات وزارة النفط في اللاذقية وطرطوس، تامر أكر، أن الانفجار تسبب بتعطل المحطتين الأولى والثانية عن العمل، مما أدى إلى انقطاع مياه الشرب عن مناطق متعددة داخل المحافظة، وأكد أن الجهود جارية لإعادة الضخ خلال وقت قصير.
استنفار وخطط طوارئ
هرعت فرق الدفاع المدني إلى موقع الحريق في محاولة لإخماد النيران والسيطرة على الوضع، ومع استمرار تصاعد أعمدة الدخان، لم تسجل أي إصابات بشرية حتى لحظة إعداد التقرير، مما يشير إلى سرعة الاستجابة نسبياً، رغم عدم جاهزية بعض المنشآت لمثل هذه الأزمات.
خلفية الموقع العسكري
تجدر الإشارة إلى أن الموقع الذي اندلعت فيه النيران كان تابعا للدفاع الجوي سابقا، قبل أن يخرج عن الخدمة في السنوات الماضية، وقد تم استخدامه لاحقا كمستودع، ما زاد من خطورة الانفجار بسبب وجود بقايا ذخائر وصواريخ غير فعالة، وهو ما يرجح أن يكون قد ساهم في تطور الحريق إلى هذا الحجم.
سوابق متكررة
تكرار حوادث مشابهة في مناطق أخرى من البلاد خلال السنوات الماضية يضع علامات استفهام حول معايير السلامة في المستودعات والمواقع المهجورة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واستخدام تلك المواقع كمخازن للوقود أو الذخائر.
حادثة اللاذقية ليست مجرد انفجار عرضي، بل رسالة تحذير جديدة بضرورة تطوير بنية الطوارئ، وتعزيز السلامة في المواقع المهملة أو المستخدمة بشكل غير نظامي، فسلامة البنية التحتية الحيوية، مثل محطات المياه، لا يجب أن تكون عرضة للتأثر بأي حدث غير متوقع، حرصا على صحة وسلامة السكان بشكل عام.
“متابعة أسرة تحرير نبض الشام”