تقاريرنبض الساعةنبض خاصهيدلاينز

استفزَ السوريين بعبارة “دبروا حالكن”.. قصة اعتقال وسيم الأسد

خاص – نبض الشام

لم يكن خبر اعتقال وسيم الأسد مجرد حدث أمني عابر، بل لحظة انتظرها كثير من السوريين الذين عانوا من استعراضه للثراء واستفزازه للفقراء، هو ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي كان يتباهى بثروته ويدافع عن سلطة لا ترى سوى مصالحها. اعتقاله اليوم يُمثّل سقوطًا مدويًا لصورة الفساد والحصانة، ويدفع كثيرين للتفاؤل بأن العدالة بدأت تأخذ مجراها.

صعود على أكتاف الفوضى
وسيم الأسد من مواليد 1980، برز اسمه خلال سنوات الثورة السورية كشخصية نافذة داخل المنظومة الأمنية والاقتصادية للنظام. أسس شركات نقل وتجارة، لكن اسمه ارتبط أكثر بتجارة الكبتاغون وتهريب المخدرات، لم يكن مجرد رجل أعمال، بل زعيم مجموعات مسلحة في الساحل السوري، استخدم نفوذه لترهيب الناس وفرض سطوته، مدعومًا بصلته العائلية برأس النظام.

البذخ.. والشماتة
مع تفاقم الفقر في مناطق سيطرة نظام الأسد، كان وسيم يظهر في مواكب فاخرة، محاطًا بالحراس والسيارات الفارهة، وكأنه يعيش في عالم موازٍ، استخدم صفحته الشخصية ليعرض ممتلكاته، ويخاطب السوريين بلغة استفزازية: “دبروا حالكن”، رافضاً أي انتقاد للوضع الاقتصادي أو للحزب الحاكم، معتبراً أن حزب البعث “فوق النقد”.

لم يكن اعتقال وسيم حدثاً عادياً على مستوى الشارع، فالشعب السوري، بجميع مكوناته، حتى أولئك الذين كانوا يوما مؤيدين للنظام، عبّروا عن ارتياحهم وسخريتهم من مصير من طالما تطاول عليهم.

مقاطع فيديو وتصريحات وسيم التي كان يهاجم فيها أبناء طائفته المنتقدين للنظام، عادت لتطارده، وبرزت كدليل على النفاق والدفاع الأعمى عن سلطة متورطة في إفقار البلاد.

الكمين المحكم
أعلنت وزارة الداخلية السورية يوم السبت ٢١ حزيران، تنفيذ عملية أمنية محكمة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات، تم فيها استدراج وسيم الأسد والقبض عليه.

بيان الوزارة أشار إلى التزام الحكومة بمكافحة الجريمة، في إشارة إلى انفتاح محتمل على ملاحقة رموز الفساد الذين طالما حظوا بحصانة غير مكتوبة.

يتطلع معظم أبناء الشعب السوري، إلى أن تكون الأسماء الكبيرة التي عاثت فساداً وتشبيحاً، خلف القضبان واحداً تلو الآخر، وأن يتم محاسبتهم جميعاً وتحقيق العدالة بشكل عام.

متابعة أسرة تحرير نبض الشام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى