إنعاش السياحة في سوريا: خطوة غير مسبوقة

خاص – نبض الشام

العمل على إعادة الأمن إلى واجهة الاهتمام السياحي في سوريا، لا يتوقف، إذ يتم حالياً استحداث الشرطة السياحية، التي بدأت بالظهور خلال عيد الأضحى المبارك في عدة مناطق سياحية، خاصة في دمشق واللاذقية، وتأتي هذه الخطوة لتقديم بيئة أكثر أماناً وتنظيماً للسياح والزوار.

البداية من العاصمة
تم تخريج الدفعة الأولى من عناصر الشرطة السياحية بالثاني من حزيران من كلية الشرطة بدمشق، وبلغ عدد العناصر نحو 35 عنصراً، جرى تأهيلهم للقيام بمهام متعددة تشمل تنظيم الحركة، مساعدة السياح، وضبط السلوكيات غير المناسبة في الأماكن السياحية.

وبعدها، شهدت العاصمة دمشق تواجداً ملحوظاً لعناصر الشرطة السياحية، وخصوصاً في منطقة دمشق القديمة، قرب الجامع الأموي، وانتشرت سيارات الشرطة السياحية في الأحياء الأثرية بهدف تعزيز الأمان ومراقبة السلوكيات والمخالفات التي قد تؤثر سلباً على تجربة الزوار.

حضور على الشواطئ
امتد تفعيل الشرطة السياحية ليشمل المناطق الساحلية، وبشكل خاص مدينة اللاذقية وشواطئها، ليسهم هذا التواجد في تنظيم النشاطات الصيفية، ومراقبة التجمعات، ومنع التجاوزات التي قد تخلّ بالنظام العام أو تسبب إزعاجاً للزوار.
الشرطة السياحية في الشواطئ تعمل أيضاً على مراقبة معايير النظافة والسلامة، ما يعزز من صورة السياحة المحلية ويرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة.

دور تنظيمي
الخطوة التي اتخذتها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة السياحة، عبر استحداث إدارة خاصة بالشرطة السياحية، تعكس فهماً جديداً لاحتياجات القطاع السياحي، إذ أُعلن عن ذلك خلال مؤتمر صحفي بتاريخ الخامس والعشرين من أيار الماضي، وأُشير إلى أن أفراد هذه الشرطة سيخضعون لتدريب خاص يشمل اللغات الأجنبية، وفنون التواصل مع السياح من مختلف الجنسيات.
الشرطة السياحية لا تقتصر مهامها على الجانب الأمني، بل تمتد لتشمل الجانب التوعوي والثقافي، من خلال توجيه الزوار، وتقديم المساعدة، وتعزيز احترام المواقع التراثية.

نقلة سياحية
إطلاق الشرطة السياحية في سوريا يُعد نقلة نوعية في إدارة مجال السياحة، مع ازدياد الحراك السياحي المحلي، واهتمام متزايد من الزوار بالمعالم التاريخية، تبرز الحاجة لتأمين بيئة منظمة وآمنة، هذه المبادرة تمثل خطوة نحو مستقبل سياحي أكثر إشراقاً، وعودة تدريجية لسوريا على خارطة السياحة العالمية.

“متابعة أسرة تحرير نبض الشام”