
تحول المشي الجماعي إل ىطريقة ناجعة وشائعة بين الشباب من جيل الألفية وجيل “Z”، في مواجهة الضغوط النفسية و الوحدة الاجتماعية وضغوطات العمل، على سبيل المثال، بدأ الشاب جورج مور، من منطقة بونتفراكت في غرب يوركشاير بنشر صور لمشيه الأسبوعي على إنستغرام خلال فترة الجائحة دون أن يتوقع أن تلهم خطوته البسيطة هذا العدد الكبير من الناس.
وقال: “أدركت أنني وأصدقائي كنا نخرج للمشي كلٌّ بمفرده خلال الإغلاق. قررنا أن نعلن عن ذلك على الإنترنت، ثم التقينا، وبدأ عدد أكبر من الناس بالانضمام. الأمور خرجت عن السيطرة”، وتحولت هذه المبادرة من مجرد نزهة بين أصدقاء إلى تأسيس مجموعة “كومن غراوند” عام 2022، وهي مبادرة مجتمعية يقودها مور بعد أن تعرّف على مشاة منفردين آخرين واليوم تجتذب هذه المجموعة ما بين 30 إلى 100 شخص في كل فعالية، وتعد رحلات منطقة بيك ديستريكت من بين الأكثر رواجًا.
“فرصة للتواصل”
وبحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، فإن هذا النشاط يلقى رواجًا واسعًا بين فئة الشباب، الذين وجدوا فيه فرصة للتواصل الحقيقي بعد عزلة الإغلاق. يقول مور: “الخروج للطبيعة يزيل الحواجز بين الناس، ويجعل الحديث أكثر انفتاحًا وصدقًا. لا وجود للأحكام المسبقة في الهواء الطلق”.
ولا يعد مور حالة استثنائية؛ فقد أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة Opinium أن 82% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا يرون أن المشي يحسّن الصحة النفسية، فيما قال 73% منهم إن الطبيعة تجعل الحديث عن الصحة النفسية أسهل، وتساعدهم على مقاومة الشعور بالوحدة.
وترى هايلي جارفس، من مؤسسة Mind للصحة النفسية، أن “المجموعات التي تمشي معًا تبني روابط اجتماعية تعزز التقدير الذاتي وتخفف من الوحدة، كما أن الطبيعة تحفّز الحواس بطرق لا توفرها صالات الرياضة”.