
النفسية، إحساس الشخص بالسعادة، يحثه على العطاء والنظر إلى جميع مفاصل الحياة بهدوءوثقة، حيث تؤثر سعادة الشخص في علاقاته الاجتماعية والصحية، ومع تطورالدراسات في مجالات الصحة النفسية والعقلية، بدأ الباحثون دراسة الكيفية، التي يتم عبرها قياس مقدارالسرور، وفهم العوامل التي تسهم في تحقيقها.
لكن هل من يمكن تدريب العقل على الشعور بالسعادة؟
هذا السؤال يجيب عنه خبراء الصحة؛ إذ أشاروا، في تقرير أعدوه، إلى أن اللياقة العاطفية تتطلب تدريباً، كما هي الحال مع اللياقة البدنية للجسم، ومن أبرز التدريبات التي تمنح العقل إحساساً بالسعادة:
– الامتنان: يجب على المرء أن يمارس الامتنان مع نفسه، ويقنع بما يتوفر بين يديه من أدوات، ويقدر ما يملك، وألا ينظر بعين الحسد لما يملكه الآخرون. ومن هذه النقطة تحديداً، يحقق السعادة بالقناعة بما يملك.
– الابتعاد عن الأفكار السلبية: من المهم أن يخرج المرء من دائرة السلبية التي يعيش فيها، ويحول نظره إلى الدائرة الإيجابية، التي تحيط به دون أن يعيرها أي اهتمام. والحل يبدأ من تغيير طريقة تفسير الأحداث التي تقع حوله، واستبدال المشاعر السلبية المحبطة بأخرى إيجابية.
– ممارسة اليوغا والتأمل: من المهم أن يخصص كل منا وقتاً للانفراد بالطبيعة، ومشاهدة ما يدور حولنا من مناظر حباها الله بالجمال، لأن للطبيعة تأثيراً عميقاً على الصحة النفسية، ويمكن ممارسة رياضة اليوغا والتأمل، لربع ساعة يومياً في الهواء الطلق، ما يُسهم في خفض مستويات «الكورتيزول» (هرمون التوتر) في الجسم، ما يُحسّن الحالة المزاجية، ومستوى الانتباه.
– علاقات إيجابية: معروف أنه من الصعب أن يتحلى الشخص بعلاقات إيجابية مع كل الناس، لكن من أهم أساليب تدريب العقل على السعادة، إقامة علاقات جيدة وسعيدة مع المجتمع المحيط، ما يجعل الشخص أقل عرضه للاكتئاب، وأكثر ميلاً للشعور بالرضا. لذا يعتبر الجلوس مع أشخاص يبادلونك الرضا والشعور بالسعادة وتصدير المشاعر الإيجابية، يحفز على الاستمتاع بالسعادة لأوقات طويلة.
– اليقظة: أن يكون الشخص يقظاً ليس بالأمر المستحيل والصعب، وتتطلب اليقظة أن يمارس الشخص التنفس العميق، والانتباه لما يدور حوله من أمور، حتى يستطيع ضبط النفس تجاه أي موقف مفاجئ وغير متوقع، والتعامل معه بفطنة وحكمة وسرعة، وهو الأمر الذي يعزز شعوره بالثقة بالنفس.