بلاد المهجر

باكستان لواشنطن.. الهند تستفزنا

اتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، نيودلهي بممارسة “استفزازات” و”السعي إلى التصعيد”، وذلك خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وبالتزامن مع تصاعد التوتر بين باكستان والهند إثر هجوم في كشمير.

وفي بيان أصدرته إسلام اباد أن شريف ندد خلال المكالمة “بالموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد” من جانب الهند.

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أن روبيو سيتصل بنظيريه الهندي والباكستاني لحضهما “على عدم مفاقمة الوضع”، وفق ما نقلته “فرانس برس”.

في نفس السياق، أعلن الجيش الباكستاني الأربعاء أنه بحث الثلاثاء خلال اتصاله الأسبوعي مع الجيش الهندي وقوع إطلاق نار ليلا قبل ستة أيام في كشمير.

وفي السياق قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شودري “تطرقنا إلى انتهاكات وقف إطلاق النار” على طول خط المراقبة، أي حدود الأمر الواقع في الإقليم المتنازع عليه. وأكد مصدر عسكري هندي هذه المباحثات خلال “الاتصال الروتيني الذي يتم كل يوم ثلاثاء” بين جيشي البلدين اللذين خاضا حروبا عدة منذ الاستقلال في 1947.

جاء ذلك، بعدما أعلن الجيش الهندي، الأربعاء، أنه تبادل إطلاق النار مع القوات الباكستانية لليلة السادسة على التوالي عبر خط وقف إطلاق النار، وهي منطقة شديدة التحصين تضم مواقع متقدمة على ارتفاعات عالية في جبال هملايا، وتمثل الحدود الفعلية لكشمير.

وصرح مصدر أمني باكستاني، أنه تم إسقاط طائرتين مسيَّرتين الثلاثاء “انتهكتا مجالنا الجوي”.

تصاعد التوتر بسرعة خلال الأسبوع الذي تلا هجوم باهالغام، مع تبادل الاتهامات والإجراءات الدبلوماسية وترحيل مواطني البلد الآخر، وإغلاق المعابر الحدودية.

وتدهورت العلاقات بين الجارتين النوويتين منذ حمّلت نيودلهي، باكستان مسؤولية الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي واستهدف مدنيين في باهالغام في الشطر الهندي من كشمير يوم 23 أبريل الجاري، وأسفر عن مقتل 26 سائحاً هندياً معظمهم من الهندوس.

وهو الهجوم الأكثر حصدا للمدنيين في الإقليم منذ ربع قرن.

يشار إلى أن الهند نسبت الهجوم إلى جماعات متطرفة مدعومة من باكستان، ما نفته الأخيرة، معتبرة أنه من تدبير جماعات محلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى