بيان أممي بشأن السودان… ماعلاقة الإمارات ؟

أصدت البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة بيانا بشأن السودان علقت فيه على التقرير النهائي الذي أصدره فريق الأمم المتحدة المعني بالسودان.
وقالت مصادر رسمية إماراتية إن “التقرير لم يقدم أي دعم للادعاءات الباطلة التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات ولم يتضمن أي استنتاجات ضدها”.
وفي سياق متصل قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش إن “تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان يفضح ما وصفه بـ”انتهاكات الأطراف المتحاربة بحق المدنيين”.
وتابع: “التقرير يدحض مزاعم الجيش السوداني الباطلة ضد الإمارات، كما أنه يدحض حملة تضليل ممنهجة تهدف للتنصل من المسؤولية”.
وأضاف: “نجدد دعوتنا لوقف الحرب فورا دون شروط، والانخراط الجاد في محادثات السلام، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ودعم قيام حكومة مدنية مستقلة تحقق تطلعات الشعب السوداني”.
وفي 10 أبريل/ نيسان 2025، نظرت محكمة العدل الدولية، أولى جلسات الدعوى المرفوعة من السودان ضد الإمارات، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، إن الدعوى تتهم أبوظبي دون أي أساس قانوني بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع ضد الجيش.
ووصفت ريم كتيت، ممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، الاتهامات التي قدمها الجيش السوداني ضد أبوظبي بأنها “زائفة”.
وتابعت: “الادعاء بأن الإمارات تساهم في تأجيج الصراع في السودان يخالف الواقع، ويعد مثالا لإساءة استخدام الخرطوم لمحكمة العدل الدولية من خلال ادعاءات مضللة ومعلومات غير صحيحة”.
وفي تصريحات سابقة، قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إن من الأفضل تفاوض السودان مع الإمارات بشأن الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، مضيفا: “سنسلم الإمارات كل الملفات التي تثبت أنهم وراء هذه الحرب، وبعدها ناتي لمرحلة دفع التعويض منها لإعادة الإعمار”.
وأكدت “الدعم السريع” أنها “لم تتلق أي دعم خارجي من دولة الإمارات أو غيرها من الدول”، مشيرة إلى أنها “تسيطر على 70 في المئة من السودان، التي تشمل موارد كبيرة بما في ذلك مخازن ضخمة للأسلحة والذخائر وهو ما يعني أننا نعتمد على مواردنا الذاتية في الحرب”.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.