في رسالة لحزب الله.. زامير يحذّر من نفاد صبر إسرائيل
حذَّر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، من “نفاد صبر إسرائيل” إزاء ممارسات “حزب الله” اللبناني في الجنوب.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن زامير قوله: “لن نتسامح مع أي انتهاك يعرض أمن إسرائيل للخطر، في أي ساحة”.
وأضاف: “نعمل في جميع الساحات حتى الآن، بجاهزية عالية، وفي بعض الساحات سنعمل مرة أخرى بقوة أكبر مما عرفناه خلال العامين الماضيين”.
واعتبرت الصحيفة تحذيرات رئيس الأركان الإسرائيلي “رسالة مباشرة إلى عدة مواقع في الشرق الأوسط من كريات غات حيث مقر القيادة العسكرية الأمريكية، مروراً بمدينة غزة، وبيروت، إلى طهران، وأنقرة”.
وجاءت تصريحات المسؤول العسكري الإسرائيلي خلال خطاب ألقاه ،مساء الخميس، في حفل تكريم ضباط دورة القيادة القتالية في الجيش الإسرائيلي.
وتلاقت رسائل إسرائيل مع إطلاق الجيش اللبناني عملية أسماها “درع الجنوب”، قال إنها تهدف إلى “فرض النفوذ العسكري” جنوب نهر الليطاني.
وفيما يراقب الأمريكيون الوضع الساخن على خط التماس بين إسرائيل ولبنان، تدرك بيروت أن الجيش الإسرائيلي أصبح “أكثر تركيزاً وقدرة عملياتية على التصدي لانتهاكات حزب الله في لبنان”، بحسب الصحيفة.
كما أفاد موقع إخباري عبري، بأن دوائر استخبارات إسرائيلية وإقليمية أطلعت الإدارة الأمريكية على تقارير تؤكد مواصلة “حزب الله” إعادة بناء ترسانته العسكرية، وأن إسرائيل نفذت أمام هذه التطورات ما يربو على 1000 هجوم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة اللبنانية.
وأضاف: “إذا استمرت بيروت في التردد، فقد تتصرف إسرائيل من جانب واحد”.
وأوضح تقرير الموقع العبري، أن “ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران، تعيد تجهيز نفسها بالصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والمدفعية”، بحسب تعبيره.
وأفادت تقارير أخرى، بأن “بعض هذه الأسلحة يصل عبر الموانئ البحرية وطرق التهريب من خلال سوريا، التي ضعفت، لكنها لا تزال نشطة. إضافةً إلى ذلك، يُنتج حزب الله أسلحة جديدة بنفسه”.
وكانت قناة عبرية أشارت الخميس، إلى عقد اجتماع أمني طارئ في تل أبيب “لتحديد آليات التعامل مع ميليشيا حزب الله”.
وذكرت قناة “آي 24″، أن الاجتماع شمل إلى جانب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قادة الأجهزة العسكرية والأمنية في تل أبيب.
وأضافت: “يأتي الاجتماع الطارئ على خلفية التصعيد في القطاع الشمالي، وفي ظل اقتراب إسرائيل من نقطة الحسم بشأن الخطوات الآتية في ضوء انتهاكات ميليشيا حزب الله”.
وتطرق النقاش خلال الاجتماع إلى “الضلوع المصري المتزايد في لبنان، لا سيما في ضوء الزيارة التي قام بها مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء حسن رشاد إلى بيروت الأربعاء، بعد أسبوع واحد فقط من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ديفيد زيني”.
وألمحت القناة في هذا السياق، إلى لقاء السفير المصري لدى لبنان علاء موسى، بالرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، الأربعاء، أيضًا.
ووصف هذه اللقاءات بـ”نشاط دبلوماسي مكثف من جانب القاهرة”.




