راما دوجي: الفنانة السورية التي أصبحت “سيدة نيويورك الأولى”
خاص – نبض الشام
رحلة فن وهوية وحب
من جذورٍ سوريةٍ عميقة إلى أضواء نيويورك العالمية، تسطع قصة راما دواجي كحكاية فريدة تجمع بين الفن والهوية والحب. فالفنانة التي نشأت بين الخليج والولايات المتحدة شقّت طريقها من قاعات الفن إلى قلب السياسة، لتصبح حديث الإعلام بعد زواجها من السياسي الأمريكي ذي الأصول الأفريقية زهراء ممداني، نائب ولاية نيويورك، في قصة تمزج بين الإبداع والقدر والعالمية.
بداية من هيوستن إلى دبي
وُلدت راما دواجي في مدينة هيوستن بولاية تكساس لعائلة سورية الأصل، قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى دبي وهي في التاسعة من عمرها. هناك، عاشت طفولتها بين ثقافتين متداخلتين — عربية وغربية — شكلتا ملامح وعيها الفني والإنساني لاحقاً.
الفن بوابة إلى العالم
في بداياتها الأكاديمية، التحقت راما لفترة قصيرة بفرع جامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر، ثم انتقلت إلى نيويورك، المدينة التي احتضنت طموحها ومنحتها فضاءً فنياً لا حدود له. هناك حصلت على درجة الماجستير في الرسم التوضيحي، لتبدأ مسيرة فنية متألقة تجمع بين الأصالة والتجديد.
ريشة تعبّر عن الهوية والعدالة
تعمل راما دواجي اليوم كفنانة ورسّامة توضيحية معروفة، وقد أنجزت أعمالًا لصالح مؤسسات إعلامية مرموقة مثل صحيفتي واشنطن بوست ونيويوركر، إضافةً إلى تصميم ملصقات فنية لفعاليات ثقافية بارزة في نيويورك. يتميّز فنها بكونه صوتاً بصرياً لقضايا الهوية العربية والعدالة الإنسانية، إذ تجسّد في لوحاتها نساءً من الشرق الأوسط وتوثّق المعاناة الفلسطينية والسورية، بخطوط تنبض بالصدق والوجع والأمل.
حين جمع الفن بين القلبين
أما قصتها مع السياسي الأمريكي ممداني، فقد بدأت على نحو غير متوقّع عبر تطبيق المواعدة “Hinge” عام 2021، حين كان ممداني يشغل منصب نائب في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك. سرعان ما جمع بينهما شغف مشترك بالقضايا الإنسانية والثقافية، ليتحوّل اللقاء العابر إلى علاقة حب عميقة تُتوّج لاحقاً بالزواج، لتصبح راما دواجي “سيدة نيويورك الأولى” في عيون كثيرين من متابعيها وجمهورها العربي والدولي.
فنانة تكتب حكايتها بخيوط من ذهب
راما دواجي ليست مجرد فنانة عربية نجحت في المهجر، بل نموذج لامرأة تجمع بين الموهبة والوعي والقدرة على بناء جسور بين الشرق والغرب. من لوحاتها التي تعبّر عن الوجع العربي إلى حياتها التي تُجسّد الانفتاح الإنساني، تواصل دواجي كتابة حكايتها بريشة لا تعرف الانكسار، مكرّسةً حضورها كرمزٍ لجيلٍ جديدٍ من الفنانين العرب الذين صنعوا لأنفسهم مكاناً في قلب العالم.
“متابعة أسرة تحرير نبض الشام”




