تقاريرنبض الساعةنبض خاصهيدلاينز

تفاصيل الاقتحام وأسباب الخلاف في مساكن الديماس بريف دمشق

خاص – نبض الشام

شهدت منطقة الجزيرة الخامسة والمناطق المجاورة لها في مساكن الديماس بريف دمشق، حالة من الاضطراب الأمني بعد اقتحام مجموعة مسلحة للمنطقة، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية، وفق ما أفادت مصادر محلية ومنظمات مراقبة. وتباينت الروايات حول أسباب الحادثة بين من يرجعها إلى خلافات عقارية ومن يصفها بأنها اعتداء منظم على سكان المنطقة وخاصة أبناء الطائفة العلوية.

خلفية الأحداث
ذكرت مصادر محلية أن مجموعة مسلحة قدمت من منطقة دير قانون المجاورة، وهاجمت مساكن الديماس مستخدمة العصي والأسلحة الخفيفة، ما تسبب بتخريب عدد من المحال التجارية والسيارات، إضافة إلى الاعتداء على بعض السكان، بينهم نساء من الطائفة العلوية، والمطالبة بإخلائها من الأقليات. ما أدى ذلك إلى تعطّل الحياة اليومية، إذ عجز العديد من الموظفين والطلاب عن التوجه إلى أعمالهم ومدارسهم.

إجراءات أمنية
تدخلت قوات الأمن الداخلي السوري لاحتواء الموقف، وفرضت حظر تجول ليلي في المنطقة، ونقلت القنوات الرسمية عن مصادر أمنية قولها إن التدخل جاء “على خلفية شجار جماعي بسبب خلاف على ملكية شقق سكنية”، مؤكدة أن الهدوء عاد تدريجياً بعد “فضّ أعمال شغب محدودة”.

في المقابل، اعتبرت بعض المصادر أن تفسير السلطات يقلل من حجم الحادثة، مشيرة إلى أن ما جرى كان أقرب إلى هجوم منظم استُخدمت فيه أسلحة نارية وقنابل يدوية.

حوادث متكررة
لم تكن هذه الحادثة معزولة، إذ شهدت مناطق أخرى في دمشق وريفها حوادث مشابهة. ففي حي السومرية ومساكن الزهريات ذات الأغلبية العلوية، اقتحمت مجموعات مسلحة المنازل وأجبرت السكان على إخلائها تحت التهديد، بحجة إزالة مخالفات سكنية أو استعادة عقارات متنازع عليها. وأشارت تقارير أهلية إلى أن بعض الشكاوى المقدمة إلى الجهات الرسمية لم تلقَ استجابة، ما أثار قلق الأهالي من تكرار مثل هذه الحوادث.

ردود فعل وتساؤلات
تباينت الآراء بين من يرى أن هذه الأحداث نتاج فوضى عقارية ناجمة عن غياب التنظيم الرسمي، وبين من يعتبرها مؤشراً على صراعات داخلية أو محاولات للهيمنة على مناطق معينة في محيط العاصمة. وفي ظل تعدد الروايات، يظلّ السكان الطرف الأكثر تضرراً، وسط مطالبات بفرض القانون ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات.

تسلّط أحداث مساكن الديماس الضوء على الهشاشة الأمنية والاجتماعية التي ما زالت تشهدها بعض مناطق ريف دمشق، في ظل غياب حلول واضحة للنزاعات العقارية والمخالفات السكنية. وبين الروايات الرسمية والتقارير المحلية، تبقى الحاجة ملحّة إلى تحقيق شفاف وإجراءات عادلة تضمن سلامة السكان بما فيهم الأقليات وتمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

“متابعة أسرة تحرير نبض الشام”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى