العراق…قتيل بأحد مقرات الحشد الشعبي

لقي عنصر في الحشد الشعبي العراقي مصرعه، وأصيب اثنان آخران إثر انفجار وقع في أحد المقرات شرقي العاصمة بغداد.
وذكرت هيئة الحشد في بيان أن “الانفجار كان عرضياً أثناء تنفيذ واجب فني من قبل مديرية مكافحة المتفجرات”.
وأشارت الهيئة إلى أنه تبيّن أن “الانفجار ناجم عن مواد متفجرة خلّفتها عصابات داعش الإرهابية كانت مخزونة داخل أحد مقرات المديرية”، مؤكدة “السيطرة على الحادث وفتح تحقيق لمعرفة الملابسات”.
وأوضحت أن أحد العناصر لقي حتفه، فيما أصيب اثنان آخران بالتفجير.
ولم يتضح على الفور سبب وجود هذه المواد المتفجرة داخل مقر رسمي تابع للحشد الشعبي، فيما يربط مراقبون تكرار مثل هذه الحوادث بضعف إجراءات السلامة والتخزين، وغياب الرقابة الفنية على المواقع العسكرية المنتشرة داخل المدن.
وخلال السنوات الماضية، شهدت بغداد ومحافظات أخرى عدة حوادث مشابهة داخل مواقع عسكرية أو مقرات تابعة لفصائل مسلحة، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية.
ففي تموز/يوليو 2019 وقع انفجار في معسكر “الصقر” جنوبي بغداد أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وأعقبه انفجار آخر في مستودع أسلحة في قضاء التاجي عام 2020.
كما شهدت مناطق مثل بلد والديوانية انفجارات مماثلة داخل مخازن عتاد، أرجعتها الجهات الرسمية إلى “أسباب عرضية” تتعلق بسوء التخزين أو ارتفاع درجات الحرارة، فيما تحدثت تقارير غير رسمية آنذاك عن استهدافات بطائرات مسيّرة مجهولة.
كما يعيد حادث جرف النداف الجدل حول إجراءات السلامة داخل مقرات الحشد والفصائل المسلحة المنتشرة في المناطق السكنية، وسط مطالبات متكررة بإبعاد المخازن والمقرات العسكرية عن التجمعات المدنية تجنباً لتكرار مثل هذه الحوادث.




