أعلن المؤرخ السينمائي الفلبيني، نيك ديوكامبو، العثور على نسخة من فيلم “حورية البحر”، الذي أُنتج، العام 1936، قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
والفيلم، الذي جرى العثور عليه في الأرشيف السينمائي الملكي في بلجيكا، من إخراج كارلوس فاندير تيلوسا، وإنتاج خوسيه نيبوموسينو، المعروف بلقب “أب السينما الفلبينية”.
ورغم نجاحه، اختفى فيلم “حورية البحر” تمامًا بعد آخر عرض له في مسرح فوكس في مانيلا، ليصبح من بين الأعمال التي فُقدت مع اندلاع الحرب، وتدمير أرشيف السينما المحلية.
وأوضح المؤرخ ديوكامبو، في منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، أن “هذا الاكتشاف يُعد من أبرز الأحداث في تاريخ السينما الفلبينية”، مبينًا أن “الفيلم يعد من أقدم إنتاجات بلاده، وظل مفقودًا لعقود بعد أن اختفى خلال الحرب العام 1941”.
ولفت إلى أنه “استخدم ماله الخاص للسفر من برلين إلى بروكسل بحثًا عن الفيلم، بالتعاون مع ابنته لويز باتيرنا، وبعد بحث طويل عُثر على النسخة الوحيدة المعروفة من الفيلم، والمحفوظة في هيئة شريط مقاس 35 ملم داخل مختبر أفلام بلجيكي مغلق منذ العام 2016، ولم تُرقمن النسخة بعد”.
وأشار المؤرخ ديوكامبو إلى أن “تاريخ الفيلم يعود إلى العام 1936، ما يُبدد الادعاء السابق بأن فيلم (زامبوناج)”، الذي عُرض، العام 1937، هو أقدم فيلم فلبيني في مرحلة ما قبل الحرب”.
ودعا إلى تكثيف البحث عن الأفلام الفلبينية الكلاسيكية المفقودة في الخارج، مؤكدًا أن “مبادرته نابعة من شغفه بتاريخ السينما، وحبه لتراثها الوطني”.
