صحةمجتمع نبض

الشرب من الزجاجات النحاسية..مخاطر خفية

انتشرت الزجاجات النحاسية في السنوات الأخيرة كرمز للعناية بالصحة، بعد أن روّج رواد مواقع التواصل الاجتماعي لفوائدها في “تنقية المياه” وتحسين البشرة والهضم، مستندين إلى الطب الهندي القديم “الأيورفيدا” الذي يرى أن تخزين الماء في أوعية نحاسية يساعد على موازنة طاقة الجسم ودعم الصحة العامة.

لكن خلف هذه الصورة البراقة، حذر خبراء في مجال الصحة من أن الإفراط في استخدام الزجاجات النحاسية، قد يتحول إلى خطر صحي حقيقي.

وتُعتبر كميات صغيرة من النحاس ضرورية للجسم؛ إذ تسهم في إنتاج الطاقة والحفاظ على صحة الأعصاب والمناعة. ومع ذلك، فإن تخزين الماء في زجاجة نحاسية لفترات طويلة، خصوصا في درجات حرارة مرتفعة أو عند خلطه بسوائل حمضية، يؤدي إلى تسرّب أيونات النحاس إلى الماء؛ ما يزيد من خطر تراكمه في الجسم.

ويحذر الأطباء من أن الإفراط في تناول النحاس يمكن أن يسبب أعراضا تشمل الغثيان وآلام المعدة والإرهاق، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى تلف الكبد.

كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى توخي الحذر بشكل خاص؛ إذ يصعب على أجسامهم التخلص من المعادن الزائدة.

ولا يحتاج مستخدمو الزجاجات النحاسية إلى التوقف عن استخدامها تماما، لكن يُستحسن الالتزام ببعض الإرشادات لتفادي الأضرار، مثل عدم ترك الماء فيها لأكثر من ثماني ساعات، وتجنب السوائل الحمضية، مع تنظيفها بانتظام للحفاظ على سلامتها وجودة الماء بداخلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى