إيران وفرنسا تتبادلان الإفراج عن السجناء

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أن امرأة إيرانية أطلقت فرنسا سراحها وهي موجودة الآن في سفارة طهران في باريس، وذلك بعد أن أفرجت بلاده عن مواطنين فرنسيين بكفالة.
وقال عراقجي إن المواطنة الإيرانية مهدية أسفندياري، التي كانت موقوفة في فرنسا، أفرج عنها وهي الآن داخل السفارة الإيرانية بانتظار استكمال الإجراءات القضائية تمهيداً لعودتها إلى طهران.
وأكد أن بلاده أطلقت سراح مواطنين فرنسيين اثنين بسبب “سماحة الإسلام”، ولا يزالان في إيران.
وفي السياق ذاته، أكّد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الفرنسيين اللذين كانا يقضيان عقوبات في إيران بتهم تتعلق بـ”الجرائم الأمنية”، أطلق سراحهما بكفالة قضائية وسيظلان تحت الإشراف القانوني لحين استكمال مراحل المحاكمة.
وقالت فرنسا الثلاثاء إن مواطنيها سيسيل كولر وجاك باريس خرجا من السجن في طهران حيث أمضيا ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية والإسرائيلية، لكنهما ما زالا في إيران التي قالت إنهما في حالة “إفراج مشروط”.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خروجهما معربا عن ارتياحه. وكتب على منصة إكس “يستمر الحوار لتسهيل عودتهما إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن”.
وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، حكم على كولر بالسجن 20 عاما وعلى باريس 17 عاما، وكانا آخر مواطنين فرنسيين محتجزين رسميا في إيران.
ونددت الخارجية الفرنسية مرارا بظروف احتجاز كولر وباريس “اللاإنسانية”، معتبرة أنها بمثابة “تعذيب”.
وخلال العقد الماضي، زادت إيران وتيرة توقيف مواطنين غربيين، خصوصا الفرنسيين، متهمة إياهم غالبا بالتجسس، بهدف استخدامهم كورقة مساومة للإفراج عن إيرانيين مسجونين في دول غربية أو للحصول على تنازلات سياسية، بحسب دول غربية.
ولا يزال 20 مواطنا غربيا على الأقل محتجزين لديها، بحسب مصادر دبلوماسية.




