أخبــاربلاد الشام

إسرائيل تبدأ “تطهير” الأنفاق من مسلحي حماس‎

كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن الولايات المتحدة عرضت على مقاتلي حركة “حماس” في غزة “ممرًا آمنًا” للخروج من مناطق تسيطر عليها إسرائيل، خلف الخط الأصفر، إلى أجزاء تسيطر عليها الحركة في القطاع.

وذكر موقع “أكسيوس”، الذي نقل تصريحات المسؤولين، أن الهدف من الاقتراح الأمريكي، الذي نُقل إلى “حماس”، الأربعاء، من قِبل وسطاء مصريين وقطريين، تثبيت وقف إطلاق النار وتطهير ما يقارب نصف غزة الذي تسيطر عليه إسرائيل من مقاتلي الحركة”.

ونقل الموقع عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إنه رغم العرض الأمريكي “لم يعبر أي مسلح من حركة حماس فعلياً إلى القطاع حتى مساء الخميس”، في حين اتهم مسؤولون آخرون الحركة بالإصرار على البقاء في الأنفاق خلف الخط الأصفر.

وقال ضابط إسرائيلي رفيع للموقع إن “العشرات من مسلحي حماس ما زالوا يختبئون في أنفاق على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر الذي يفصل مناطق السيطرة، خاصة في مدينتي خان يونس ورفح”.

وأضاف الضابط العسكري قائلاً: “هذه جيوب لم يتم تطهيرها بعد. نحن نعمل على تطهير هذه المناطق بشكل شامل ومنهجي. عندما نحكم قبضتنا ونقترب منهم، يخرجون من فتحات الأنفاق ويهاجمون قواتنا، الأمر الذي يستفزنا لرد فعل مكثف يؤدي إلى التصعيد”.

وأشار “أكسيوس” إلى أن “الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس، الذين كانوا يختبئون في الأنفاق، في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل، أدت إلى انهيارين كبيرين لوقف إطلاق النار”.

واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “حماس” انتهكت وقف إطلاق النار وأيّد الرد الإسرائيلي علناً، لكن مسؤولي البيت الأبيض في السر يعتقدون أن هذا الرد كان غير متناسب.

ودفعت الاشتباكات الأخيرة المسؤولين الأمريكيين إلى البحث عن حل لتجنب اندلاع مثل هذه المواجهة مرة أخرى، وأُبلغت حماس، الأربعاء، عبر مصر وقطر، بأن لدى الحركة 24 ساعة لإجلاء مقاتليها من المنطقة الواقعة شرق الخط الأصفر”.

من جهتها، ذكرت قناة “كان” العبرية أن حركة “حماس” استأنفت البحث عن الرهائن المتبقين، في الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بقطاع غزة، لأول مرة منذ حادثة رفح التي قُتل فيها الرقيب الإسرائيلي إيفي فيلدباوم.

وبحسب المصدر، فإن دخول عناصر “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” إلى المنطقة، برفقة فريق من الصليب الأحمر، يتم بتنسيق كامل مع إسرائيل. وتحديدًا، تجري عمليات التفتيش في الجزء الشرقي من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد أنهت، الثلاثاء، التفويض الممنوح لحركة “حماس” لإجراء عمليات حفر وبحث عن جثث الرهائن القتلى في أعقاب الحادثة التي وقعت في رفح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى